للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ﷺ أنه قال: "من قال في يوم: سبحان الله وبحمده مائة مرة حُطّتْ عنه خطاياه (١)، ولو كانت مثلَ زبَدِ البحر" (٢).

وقال لي آخر من أهل مكة: نحن أحدنا إذا فعل ما فعل اغتسل (٣) وطاف (٤) بالبيت أسبوعا (٣)، وقد محيي عنه ذلك.

وقال لي آخر: قد صحّ عن النبي ﷺ أنه قال: "أذنبَ عبدٌ ذنبًا، فقال: أيْ ربِّ أصبتُ ذنبًا فاغفره لي، فغفر له (٦). ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبًا آخر، فقال: أيْ ربِّ أصبتُ ذنبًا، فاغفره لي، فغفره له. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبًا آخر، فقال: أيْ ربِّ أصبتُ ذنبًا، فاغفره لي (٧). فقال الله ﷿: علِمَ عبدي أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ به.

قد غفرتُ لِعبدي، فليصنَعْ ما شاء! " (٨).


(١) ل، خا، خب: "حطت خطاياه".
(٢) من حديث أبي هريرة ﵁. أخرجه البخاري في الدعوات، باب فضل التسبيح (٦٤٠٥) ومسلم في الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء (٢٦٩١).
(٣) ز: "ثم اغتسل".
(٤) س: "فطاف".
(٣) يعني سبع مرَّات أي سبعة أشواط. النهاية (٢/ ٣٣٦).
(٦) ز: "فغفره له". ل: "فغفر الله له ذنبه".
(٧) النص "فغفره له … " إلى هنا أثبتناه من ل، ونحوه في خا، خب. وقد استدرك في حاشية ف. وكذا وردت هذه العبارة في الحديث ثلاث مرات، وفي رواية في صحيح مسلم أربع مرات.
(٨) من حديث أبي هريرة ﵁. أخرجه البخاري في التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ﴾ (٧٥٥٧). ومسلم في التوبة، باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة (٢٧٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>