للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: إذا ظهر الزنى والربا (١) في قرية أذنَ الله ﷿ بهلاكها.

وفي مراسيل الحسن: "إذا أظهر الناس العلم، وضيّعوا العمل، وتحابّوا بالألسن، وتباغضوا (٢) بالقلوب، وتقاطعوا بالأرحام = لعنهم الله ﷿ عند ذلك، فأصمّهم، وأعمى أبصارهم (٣).

وفي سنن ابن ماجه (٤) من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: كنتُ عاشرَ عشرةِ وهي من المهاجرين عند رسول الله ﷺ، فأقبل علينا رسول الله ﷺ بوجهه، فقال: "يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال وأعوذ بالله أن تدركوهنّ: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلاّ ابْتُلُوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا. ولا نقص قومٌ المكيالَ (٥) والميزانَ إلا ابتلُوا بالسنين وشدة المؤنة وجور


(١) ز: "الربا والزنا".
(٢) س: "تحاربوا". وفي الحاشية أشير إلى ما أثبتنا.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (١٠) وهو مرسل ضعيف الإسناد.
(٤) برقم (٤٠١٩). وأخرجه أبونعيم في الحلية (٨/ ٣٣٣ - ٣٣٤) من طريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عطاء عن ابن عمر فذكره، وخالد بن يزيد هذا ضعيف جدًا. انظر تهذيب الكمال (٨/ ١٩٨ - ١٩٩).
ورواه فروة بن قيس وحفص بن غيلان عن عطاء قال: كنت مع عبد الله بن عمر، فذكره، وفيه قصة. أخرجه الحاكم ٤/ ٥٨٣ (٨٦٢٣) وابن أبي الدنيا في العقوبات (١١). وقد صححه الحاكم ولم يتعقبه الذهبي. قلت: حفص بن غيلان الدمشقي وثقه غير واحد، وضعفه بعضهم. وهنا صرّح بذكر سماع عطاء من ابن عمر، وعلي بن المديني ينفيه، فالله أعلم. انظر تهذيب الكمال (٧/ ٧١ - ٧٣) وجامع التحصيل (٥٢٠).
(٥) ما عدا ف: "من المكيال".

<<  <  ج: ص:  >  >>