للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّيَاطِينُ (٢١٠) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ﴾ [الشعراء: ٢١٠ - ٢١١]، وقوله عن الملائكة: ﴿مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ﴾ [الفرقان: ١٨].

فصل

ومن الشرك به سبحانه: الشركُ به في اللفظ، كالحلف بغيره، كما رواه الإِمام أحمد (١) وأبو داود عنه ﷺ أنه قال: "من حلف بغير الله فقد أشرك". صححه الحاكم وابن حبان (٢).

ومن ذلك قول القائل للمخلوق: ما شاء الله وشئتَ، كما ثبت عن النبي (٣) ﷺ أنه قال له رجل: ما شاء الله وشئت، فقال: "أجعَلْتَني (٤) لله نِدًّا؟ قل: ما شاء الله وحدَه" (٥).


(١) س: "رواه أحمد".
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ١٢٥ (٦٠٧٢) وأبو داود (٣٢٥١) والترمذي (١٥٣٥) وابن حبان (٢١٧٧) والحاكم ٤/ ٢٣١ (٧٨١٤) وغيرهم من طرق عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة: سمع ابن عمر رجلًا يقول: والكعبة، فقال: لا تحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك". وكذا رواه سعيد بن مسروق والأعمش عن سعد بن عبيدة به عند أحمد (٤٩٠٤).
ورواه شعبة وشيبان وجرير بن عبد الحميد كلهم عن منصور بن المعتمر عن سعد بن عبيدة عن محمَّد الكندي عن ابن عمر مرفوعًا، فذكره، وفيه قصة.
أخرجه أحمد (٥٣٧٥، ٥٥٩٣) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٨٣١) وغيرهما. وانظر: السلسلة الصحيحة (٢٠٤٢)، وتحقيق المسند (٨/ ٥٠٤).
(٣) س: "عنه".
(٤) س: "أتجعلني".
(٥) أخرجه أحمد (١٨٣٩، ١٩٦٤، ٢٥٦١، ٣٢٤٧) والبخاري في الأدب المفرد (٢٣٤) وابن ماجه (٢١١٧) والنسائي في عمل اليوم والليلة (٩٨٨) والبيهقي =

<<  <  ج: ص:  >  >>