للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إنّ أحدكم (١) ليَتكلّم بالكلمة من رضوان الله، ما يظنّ (٢) أن تبلغ ما بلغتْ، فيكتب الله له (٣) بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإنّ أحدكم لَيتكلّم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله له (٤) بها سخطه إلى يوم يلقاه".

فكان (٥) علقمة يقول (٦): كم من كلام قد منعنيه (٧) حديثُ بلال بن الحارث (٨)!

وفي جامع الترمذي أيضًا (٩) من حديث أنس قال: توفي رجل من


(١) س: "إن العبد".
(٢) ز: "لا يظن".
(٣) ز: "فيكتب له".
(٤) ز: "فيكتب له".
(٥) س، ل: "وكان".
(٦) ف: "يقول علقمة". وعلقمة هو ابن وقّاص الليثي، راوي الحديث عن بلال المزني.
(٧) لم ترد "قد" في س، ل.
(٨) قول علقمة هذا لم يرد في جامع الترمذي.
(٩) برقم (٢٣١٦). وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (١٠٩) وأبو يعلى (٤٠١٧) وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٥٦) وغيرهم من طريق يحيى بن يعلى وعمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش عن أنس فذكره. قال الترمذي: "هذا حديث غريب" وفي نسخة: "حسن غريب" وقال أبو نعيم: "تفرد به عمر عن أبيه حفص". وقال الذهبي في السير (٦/ ٢٤٠): "غريب يعدّ في أفراد عمر بن حفص شيخ البخاري". وفيه أيضًا أن الأعمش رأى أنس بن مالك ولم يسمع منه شيئًا.
قلت: وأما طريق يحيى بن يعلى هو الأسلمي فلا يثبت، فإن يحيي هذا قال فيه ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالقوي. وبه =

<<  <  ج: ص:  >  >>