للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث عمار بن ياسر أنه (١) صلّى صلاةً فأوجز فيها، فقيل له في ذلك، فقال: أمَا (٢) إنّي دعوتُ فيها بدعَواتٍ كان النبي ﷺ يدعو بهنّ: "اللهم إنّي أسألك بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحْيني إذا كانت الحياة خيرًا لي (٣)، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي. اللهم وَأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمةَ الحقّ في الغضب والرضا (٤)، وأسألك

القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرةَ عين لا تنقطع، وأسألك بردَ العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم (٥)، وأسألك الشوق إلى لقائك، في غير ضرّاء مُضِرّة ولا فتنة مضِلّة. اللهم زينا بزينة الإيمان" واجعلنا هداةً مهتدين".

وفي أثر آخر: "طال شوق الأبرار إلى لقائي، وأنا إلى لقائهم أشدّ شوقًا" (٦).


= أبي مجلز قال: صلى بنا عمّار، فذكره.
ورواه حماد بن زيد وحماد بن سلمة وغيرهما عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عمار فذكره. أخرجه النسائي (١٣٠٥) وابن حبان (١٩٧١) والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٤٤) وغيرهم.
والحديث صححه ابن حبان والحاكم وغيرهما.
(١) ف: "في أنه".
(٢) لم ترد "أما" في ف. وسقط قبلها "قال" من ز.
(٣) "إذا … لي" ساقط من س.
(٤) س: "في الحق والرضا".
(٥) "الكريم" ساقط من ف.
(٦) أورده المؤلف في طريق الهجرتين (٧١٥)، وروضة المحبين (١١٣) وقال فيه: "جاء في أثر إسرائيلي". وقد أخرجه صاحب الفردوس (٨٠٦٧) عن أبي الدرداء، وانظر: إحياء العلوم (٤/ ٣٢٤)، وحلية الأولياء (١٠/ ٩٦) (ص). =

<<  <  ج: ص:  >  >>