للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما هذا (١) من قلة العلم والفهم عن الله ورسوله.

فصل

وقد تقدّم (٢) أنّ العبد لا يترك ما يحبّه ويهواه إلا لما يحبه ويهواه (٣)، لكن يترك أضعفَهما محبةً لأقواهما محبةً؛ كما أنه يفعل ما يكرهه لحصول ما محبتُه أقوى عنده من كراهة ما يفعله، أو لخلاصه من مكروهٍ كراهتُه عنده أقوى من كراهة ما يفعله (٤).

وتقدّم أنّ خاصية العقل (٥) إيثار أعلى المحبوبين على أدناهما، وأيسر المكروهين على أقواهما. وتقدّم (٦) أنّ هذا كمال قوة الحب والبغض.

ولا يتمّ له هذا إلا بأمرين: قوة الإدراك، وشجاعة القلب. فإنّ التخلّف (٧) عن ذلك والعمل بخلافه يكون إما لضعف الإدراك بحيث إنّه


= وغيرها قبل الجملة السابقة، وهو أقرب. وقد رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة وأبو الشيخ في كتاب الثواب من حديث أنس بسند ضعيف. وبلفظ "إن الله يحب الشاب التائب". قاله العراقي في تخريج الإحياء (٤/ ٥). (ص).
(١) ف: "هذه".
(٢) ف، ز: "قد تقدم" دون الواو.
(٣) "إلا … يهواه" ساقط من ل.
(٤) "أو لخلاصه … يفعله" ساقط من س، ل.
(٥) ف: "خاصّة العقل". وفي ز: "خاصة الغفلة إيثارًا المحبوبين"، تحريف وسقط.
(٦) س: "وقد تقدم".
(٧) ف: "المتخلف".

<<  <  ج: ص:  >  >>