للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ " (١).

أدعوكَ للوصل تأبَى … أبعَثْ رسولي في الطلَبْ (٢)

أنزِلْ إليكَ بنفسي … ألقاكَ في النُّوّامْ! (٣)

وكيف لا تحبّ القلوبُ من لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يذهب بالسيّئات إلا هو، ولا يجيب الدعَوات إلا هو، ولا يُقيل (٤) العثَرات ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف الكرُبات ويُغيث اللهفات ويُنيل الطلَبات سواه؟

فهو "أحقُّ مَن ذُكِر، وأحقّ من شُكِر، وأحقّ من عُبد، وأحقّ من حُمِد، وأنصَر من ابتُغِي، وأرأف من ملَك، وأجود من سئلَ، وأوسع من أعطى، وأرحم من استُرْحِم، وأكرم من قُصِد" (٥)، وأعزّ من التُجئ إليه، وأكفى من تُوُكِّل عليه (٦). أرحَمُ بعبده من الوالدة بولدها (٧)، وَأشدّ


(١) سبق تخريجه (٢٣٣).
(٢) ل: "يطلبك".
(٣) لم يرد هذا الشعر في س. وذهب على الناشرين أنه نظم، فأثبتوه نثرًا!
(٤) ف: "ومن يقيل". وفي ل، ز: "ولا يجيب الدعوات ويقيل العثرات".
(٥) هذا لفظ حديث أخرجه الطبراني في الكبير وفي الدعاء عن أبي أمامة الباهلي أن النبي ﷺ كان إذا أصبح قال: .... وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١١٧): رواه الطبراني وفيه فضالة بن عبيد مجمع على ضعفه.
وقد ذكره ابن القيم مضمّنًا في الوابل الصيب (١٥٣) أيضًا.
(٦) س، ف: "توكل العبد عليه". ل: "توكل عليه العبد".
(٧) كما جاء في حديث عمر ﵁. أخرجه البخاري في الأدب، باب رحمة الولد … (٥٩٩٩)؛ ومسلم في التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى =

<<  <  ج: ص:  >  >>