للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله ﷺ: "من لم يسأل اللهَ يغضَبْ عليه".

وفي صحيح الحاكم (١) من حديث أنس عن النبي ﷺ: "لا تعجزوا في الدعاء، فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد".

وذكر الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "إن الله يحب الملِحّين في الدعاء" (٢).

وفي كتاب الزهد للإمام أحمد (٣) عن قتادة قال: قال مُوَرِّق: ما وجدت للمؤمن مثلًا إلا رجلًا في البحر على خشبة، فهو يدعو: يا رب


(١) ١/ ٦٧١ (١٨١٨). وأخرجه ابن حبان (٨٧١) والعقيلي في الضعفاء (٣/ ١٨٨) وابن عدي في الكامل (٥/ ١٣) وغيرهم، من طريق عمر بن محمَّد بن صهبان الأسلمي عن ثابت عن أنس فذكره. صححه الحاكم قال الحافظ في اللسان (٦/ ١٤١): "صححه الحاكم فتساهل في ذلك". قلت: الحديث تفرد به عمر بن محمَّد عن ثابت. وعمر هذا قال البخاري: منكر الحديث. وقال
النسائي: متروك. وقال أحمد: لم يكن بشيء. وقال العقيلي: "لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به". وقد وقع في سند ابن حبان والحاكم وهم. راجع السلسلة الضعيفة للألباني (٨٤٣) والتعليق على ابن حبان.
(٢) أخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٤٥٢) والطبراني في الدعاء (٢٠) وابن عدي في الكامل (٧/ ١٦٤)، من طريق بقية عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي به، فذكره. ويوسف هذا متروك، قاله أبو زرعة والنسائي. وقال البخاري: كان يكذب. وقال ابن عدي: "وهذه الأحاديث التي رواها يوسف عن الأوزاعي بواطيل كلها".
والصحيح في المتن أنه من قول الأوزاعي. هكذا رواه عيسى بن يونس عن الأوزاعي قال: كان يقال: "أفضل الدعاء الإلحاح على الله والتضرع إليه".
أخرجه العقيلي (٤/ ٤٥٢) وقال: حديث عيسى بن يونس أولى.
(٣) رقم (١٧٦٥)، ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>