للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاجته التوبة والاستغفار، ثم دخل على الله، وألحّ عليه (١) في المسألة، وتملّقه، ودعاه رغبة ورهبة (٢)، وتوسّل إليه بأسمائه (٣) وصفاته وتوحيده، وقدّم بين يدي دعائه صدقة = فإنّ هذا الدعاء لا يكاد يُرَدّ أبدًا، ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي ﷺ أنها مظنة الإجابة، أو أنها متضمنة للاسم الأعظم: فمنها ما في السنن وصحيح ابن حبان من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه أنّ رسول الله- ﷺ سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد. فقال: "لقد سأل الله بالاسم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب" (٤).


(١) ف: "به عليه".
(٢) زاد في س: "وتملقه مكرر".
(٣) في ز: "الحسنى" فوق السطر.
(٤) أخرجه أبو داود (١٤٩٣، ١٤٩٤) والترمذي (٣٤٧٥) وابن ماجه (٣٨٥٧) وابن حبان (٨٩٢) وأحمد ٥/ ٣٥٠ (٢٢٩٦٥، ٢٢٩٥٢) من طريق مالك بن مغول عن ابن بريدة عن أبيه، فذكره. وفيه قصة.
ورواه عبد الوارث عن حسين بن ذكوان المعلم عن عبد الله بن بريدة عن حنظلة بن علي أن محجن بن الأدرع حدثه أن رسول الله ﷺ دخل المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد، وهو يقول: اللهم إني أسألك بالله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم. قال: فقال نبي الله ﷺ: "قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له، ثلاث مرات. أخرجه أحمد ٤/ ٣٣٨ (١٨٩٧٤) وابن خزيمة (٧٢٤) والحاكم ١/ ٤٠٠ (٩٨٥) وغيرهم. قال أبو حاتم الرازي بعد ذكر الطريقين: "وحديث عبد الوارث أشبه".
قلت: حديث عبد الوارث صححه ابن خزيمة والحاكم. انظر علل ابن أبي حاتم ٢/ ١٩٧ - ١٩٨ (٢٠٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>