للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله ﷺ: "ما أصاب أحدًا قط همّ ولا حزن، فقال: اللهم إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمُك، عدل فيّ قضاؤك. أسألك اللهمّ بكلِّ اسمٍ هو لك، سمّيتَ به نفسَك، أو علّمتَه أحدًا مِن خلقِك، أو أنزلتَه في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاء حزني وذَهاب همّي، إلا أذهب اللهُ ﷿ همَّه وحزنَه، وأبدله مكانه فرحًا". فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلّمها؟ قال: "بلى، ينبغي لمن سمعها (١) أن يتعلّمها" (٢).

وقال ابن مسعود: ما كُرِبَ نبيٌّ من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح (٣).

وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب المجابين في الدعاء (٤) عن الحسن (٥) قال: كان رجل من أصحاب النبي ﷺ من الأنصار يكنى أبا مِعْلَق، وكان


= مرزوق عن أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود، فذكره. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، إن سلم من إرسال عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه فإنه مختلف في سماعه عن أبيه".
وتعقبه الذهبي بقوله: "وأبو سلمة لا يدرى من هو، ولا رواية له في الكتب الستة".
قلت: عبد الرحمن لم يسمع من أبيه ابن مسعود إلا حديثًا أو نحوه لصغر سنه.
وأبو سلمة إن كان هو موسى بن عبد الله فهو ثقة، وإلا فهو مجهول. والله أعلم.
انظر جامع التحصيل للعلائي (٤٣٧). والحديث صححه ابن حبان والحاكم والمؤلف وغيرهم وحسّنه ابن حجر في اللسان (٩/ ٨٤).
(١) ز: "يسمعها".
(٢) انظر تفسير هذا الحديث في شفاء العليل (٢٧٤).
(٣) لم أقف عليه.
(٤) برقم (٢٣)، ولا يثبت سنده.
(٥) في كتاب المجابين: "عن الحسن عن أنس … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>