للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتارةً يرتبه عليه بصيغة الشرط والجزاء، كقوله: ﴿إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٢٩]، وقوله: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة: ١١] وقوله: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (١٦)[الجن: ١٦]، ونظائره.

وتارة يأتي بلام التعليل، كقوله: ﴿لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩)[ص: ٢٩] وقوله: ﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: ١٤٣].

وتارة يأتي بأداة (كَي) التي للتعليل، كقوله: ﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ﴾ [الحشر: ٧].

وتارة يأتي بباء السببية كقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ [آل عمران: ١٨٢، والأنفال: ٥١] وقوله: ﴿بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ٤٣] (١) و ﴿بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأنعام: ١٢٩] (٢) وقوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾ (٣) [الأعراف: ١٤٦].


(١) وانظر أيضًا: النحل: ٣٢، والسجدة: ١٤، والزخرف: ٧٢، والطور: ١٩، والمرسلات: ٤٣.
(٢) وانظر أيضًا: الأعراف: ٩٦، والتوبة: ٨٢، ٩٥، ويونس: ٨، ويس: ٦٥، وفصلت: ١٧، والجاثية: ١٤.
(٣) وردت الآية في جميع النسخ خطأ: "ذلك بأنهم كفروا بآياتنا"، فأثبتوا في ط قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ٦١، آل عمران: ١١٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>