للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحكام تتعلق بالمطر

تحريم قول: مطرنا بنوء كذا، وما يقول إذا رأى المطر:

عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل (أي: مطر) فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" أخرجه البخاري (١).

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان إذا رأى المطر قال: اللهم صيباً نافعاً" أخرجه البخاري (٢) (ومعنى صيباً: أي: منهمراً متدفقاً) (٣).

لا يعلم متى يجيء المطر إلا الله:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفتاح (٤) الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم أحد ما يكون في غد، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري


(١) خ٢/ ٥٢٢ (١٠٣٨).
(٢) خ٢/ ٥١٨ (١٠٣٢).
(٣) النهاية ٣/ ٦٤.
(٤) وفي لفظ: مفاتح.

<<  <   >  >>