للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تربية الأولاد

وجوب العدل بين الأولاد:

قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ يَامُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} (١).

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: تصدق علي أبي ببعض ماله، فقالت أمي: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده على صدقتي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفعلت هذا بولدك كلهم؟ "قال: لا، قال: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم، فرجع أبي فرد تلك الصدقة" متفق عليه. (٢).

وفي رواية: "إني لا أشهد على جور".

وفي رواية: قال: "أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟ قال: بلى، قال: فلا إذاً".

[الشرح]

العدل مطلوب في كل شيء. وهو ضروري في معاملة الأولاد وتربيتهم حتى لا تنشأ بينهم الكراهية والبغضاء، ولذلك لم يشهد الرسول صلى الله عليه وسلم على صدقة من لم يعدل بين أولاده وسماها جوراً، وأمره بالعدل بين أولاده، وكان السلف رحمهم الله يحبون أن يساووا بين


(١) سورة النحل، آية:٩٠.
(٢) خ٥/ ٢٥٨ (٢٦٥٠)، م ١٦٢٣.

<<  <   >  >>