للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تحريم الغيبة

وفضل الرد عن أعراض المسلمين (١)

قال الله تعالى: {وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَاكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} (٢).

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته"أخرجه مسلم (٣).

ومعنى بهته: افتريت عليه الكذب

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"أخرجه أبو داود (٤).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله"أخرجه مسلم (٥).


(١) انظر: مختصر منهاج القاصدين ١٦٩،تحفة الأحوذي ٦/ ٥٣،الآداب الشرعية ١/ ٥،الأذكار ٤٨٢.
(٢) سورة الحجرات، آية:١٢.
(٣) م ٢٥٨٩،د ٤٨٧٤،ت ١٩٣٤.
(٤) د ٤٨٧٨، وصححه الألباني في صحيح الجامع ٥٢١٣ وعزاه لأحمد أيضاً.
(٥) م ٢٥٦٤.

<<  <   >  >>