للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صفة السلام

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله آدم عليه السلام قال: اذهب فسلم على أولئك - نفر من الملائكة جلوس - فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله" متفق عليه (١).

وعن عمران بن حصين قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم. فرد عليه ثم جلس. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عشر (أي: كتب له عشر حسنات)، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: عشرون. ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثون" رواه أبو داود والترمذي (٢).

[الشرح]

السلام في الإسلام له صيغة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر أن الله شرعها لآدم عليه السلام وذريته، وهي أن يقول المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهذا هو الأفضل، فإن اقتصر على


(١) خ ١١/ ٣ (٦٢٢٧)، م (٢٨٤١).
(٢) د ٥١٩٥، ت ٢٦٨٩ وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه. قال الحافظ في الفتح: ١١/ ٥: إسناده قوي.

<<  <   >  >>