للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة" أخرجه أبو داود والترمذي (١).

[الشرح]

من آداب السلام وسنته التي سنها الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسلم الراكب على الماشي لما في ذلك من التواضع له وتطييب خاطره، ويسلم الماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير لما له من حق التوقير، فإذا التقى المسلمان فإن أقربهما إلى الله الذي يبدأ بالسلام لأنه كان سباقاً إلى فعل الخير، ويستحب أيضاً تكرار السلام إذا فارق المسلم أخاه ثم لقيه ولو كانت المدة قصيرة، وكما يستحب لمن أتى مجلساً أن يسلم عند قدومه، وكذلك يستحب السلام عند الانصراف.

[الفوائد]

- أن السنة أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد والقليل على الكثير والصغير على الكبير.

- استحباب إلقاء السلام إذا تفرق المسلمان ثم التقيا ولو قصر الفصل وتكرر ذلك.

- استحباب السلام عند القيام من المجلس ووجود رده.


(١) د ٥٢٠٨، ت ٢٧٠٦ وقال حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح الجامع ٤٠٠.

<<  <   >  >>