قال تعالى:" وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "[الأنفال / ٤٦]، فحذرنا الله تعالى مغبة السقوط في مثل ما سقط فيه أهل الأديان السابقة، وقصَّ علينا تاريخهم لأخذ العبرة والحذر.
فهل ورثنا علل أهل الكتاب بدل أن نرث الكتاب؟ هل ورثنا البغي دون المعرفة والعلم والالتزام بأخلاقهما؟
إنَّ الاختلاف والفرقة والبغي كانت من وراء هلاك الأمم السابقة حتى مسخت أديانهم وبقيت قصصهم وسائل إيضاح للدروس والعبر المستفادة من حياتهم.
إخوتاه
شريعتنا شريعة خالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلا سبيل لنسخها، وستبقى أمة الإسلام بذلك فهي لن تفنى كما فنيت الأمم السابقة، ولكن الخوف أننا نسير في الطريق الخاطئ الذي سار فيه من قبلنا فأهلكهم الله، فالخوف - اليوم - من