للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإذا كان وجه الأرض قد تغير، ولا تجد إلا ما يزري ويخجل من إسلام مشوه، ودين مميع، وأخلاق تأنف الحيوانات أن تتخذها، وإذا كنت تجد البلاء عاما يئن تحته الفرد فثمَّ خلل فينا، فإنَّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

إخوتاه

حرام ...أن تولى ظهرك لهذا الحال المزري للأمة ولا ترجع باللائمة على نفسك.

حرام ...أن تنشغل بأي شئ عن إصلاح نفسك وأمتك التي تفت الأدواء من عضدها.

حرام ...أن يكون فينا من يسلم أعداء الإسلام من لسانه ولا يسلم المسلمون منه.

صدق ابن المبارك لمَّا جاءه الرجل يغتاب مسلما فقال له: ـ أغزوت الروم.

فقال: لا. قال: أغزوت الفرس. قال: لا. قال: غزوت الهند والسند.

فقال: لا. قال: سلمت منك فارس والروم والهند والسند، ولم يسلم منك أخوك المسلم.

إخوتاه

الوقت حرج ـ والله ـ، نحن في حاجة لجهودك في الذب عن الأمة، للدفاع عن أبجدياتها المطعون فيها من كل سفيه، نحتاج إلى النفوس النفيسة والقلوب النقية، نريد من يكف عنا أذى المؤذين الذين ينشبون أظفارهم في جلود المسلمين، وينهشون في أعرضهم ويطلقون ألسنتهم في تجريحهم.

إخوتاه

نريد " صرح الأخوة "، فالأخوة منحة قدسية إلهية، إشراقة ربانية، منة عظيمة

<<  <   >  >>