للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم -للأشج بن قيس: " إنَّ فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة " (١).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف إذا قيد انقاد، وإذا أنيخ على صخرة استناخ " (٢)

وقال عمرو بن العاص:- رضي الله عنه -" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك، وكان يقبل بوجهه وحديثه علىَّ حتى ظننت أنى خير القوم (٣).

وقال جرير بن عبد الله البجلي: " ما حجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ". (٤)

إخوتاه ..

إننا بحاجة لشيء من العطف على أخطاء الناس أو حتى حماقاتهم، نريد شيئاً من الود الحقيقي لهم، نبغي شيئاً من العناية غير المتصنعة باهتماماتهم وهمومهم.

فعندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا، قد لا تراه العيون عند الوهلة الأولى، لكن ستكشف هذا النبع الخير فيهم حين يصفو لك حبهم ومودتهم وثقتهم، هذا في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك، إذا كان ذلك عن صدق وصفاء وإخلاص.


(١) أخرجه مسلم (٢٥) ك الإيمان، باب الأمر بالأيمان بالله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وشرائع الدين، والدعاء إليه، والسؤال عنه، وحفظه، وتبليغه من لم يبلغه.
(٢) أخرجه العقيلي في الضعفاء (٢١٤)، وابن المبارك في الزهد (١٣٠) والبغوي في شرح السنة. وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الصحيحة (٩٣٦)، وصحيح الجامع (٦٦٦٩).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٨١) وقال الهيثمى في المجمع (٩/ ١٥): رواه الطبراني وإسناده حسن.
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري (٢٨٠٩) ك الجهاد والسير، باب من لا يثبت على الخيل. ومسلم (٤٥٢٣) ك فضائل الصحابة، باب من فضائل جرير بن عبد الله.

<<  <   >  >>