للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعثمان بكل بذله وكل إنفاقه وجهاده ومكانته الكبيرة عند الله ورسوله كلها في ميزان حسنات أبى بكر لأنه الذي دعاه إلى الإسلام.

عليك أخي أن تبذل النصح لجميع المسلمين ولا تيأس، فقد يهدى الله بك رجلاً مثل عثمان، فيكون هو وعمله الذي هو أفضل من عملك في ميزان حسناتك.

لذلك مودتك لإخوانك تأبى أن تراهم على شيء من الزلل ولا تنصحه ولا تحاول تغييره وإصلاحه، فالمؤمن بإخوانه النصحاء الأمناء.

قال الشاعر:

ما ضاع من كان له صاحب...... يقدر أن يصلح من شأنه

فإنما الدنيا بسكانها ....... وإنما المرء بإخوانه

إخوتاه من علامات الحب في الله بذل النصح لأخيك، إذ من أحب أخاه في الله ثم رآه يصنع ما يشينه عند ربه، لا يبغض عمله ولا ينصحه فهذا لم يحبه في الله.

إخوتاه .. تفقدوا إخوانكم، تصافحوا تعارفوا تجاوروا، عليك أن تسأل عن أخيك إذا غاب لماذا لم يأت؟ هل ألم به طارئ؟ هل ... ؟ هل .... ؟ ولا يستريح بالك حتى تطمئن عليه، إن رواد المقاهي والنوادي وغيرها إذا غاب أحدهم لا يهدأ لهم بال حتى يستفسروا عن سبب غيابه، أما نحن فلا، فلماذا؟ نحن أولى منهم بهذا، لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتفقد أصحابه في صلاة الصبح إذا غاب أحدهم فيسأل عنه.

إخوتاه ..

إننا نتآكل إذا لم نبحث عن لمّ شملنا المبعثر، لا بد أن نبحث عن كل عضو منا، وننشغل بإصلاح أنفسنا، وتفقد أحوال الآخرين حتى لا تسقط سائر الأعضاء، عليك

<<  <   >  >>