للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن تمد يديك إلى إخوانك الذين على مشارف الهلكة، تقول لهم: إننا نريد لك الجنة، ونخشى أن يمسك أقل شيء من عذاب الله، فما ـ والله ـ تطيقه.

أخي ما الذي ضيعك؟ ما الذي غيرك؟ نخشى أن تموت الآن فكيف تجد نفسك؟! هكذا إخوتاه تماسكوا ترابطوا فليأخذ كل واحد منكم بيد أخيه، ويد الله مع الجماعة.

إخوتاه ..

قال عبد الرحمن بن يزيد: قال لي بلال بن سعد: بلغني أن المؤمن مرآة أخيه، فهل تستريب من أمري شيئاً.

أريدك أن تصنع كصنيع بلال بن سعد، تذهب إلى أخيك، وقل له: اصدقني القول هل تستريب من أمري شيئاً؟ واسأله النصح وكيف يرى العلاج؟ وحاول سريعاً أن تداوى آفاتك.

يقول سعيد بن جبير: رحم الله رجلاً أهدى إلىَّ عيوبي، وإذا أهديت إلينا العيوب لا نحرد، ولا نُبرئ أنفسنا حتى لا نكون معجبين بل نعترف.

قال الإمام الذهبي ـ رحمه الله تعالى ـ: " وعلامة المخلص إذا عوتب في نفسه، وفي عمله أن لا يحرد ولا يبرئ نفسه ولا يكون معجباً، بل يعترف، ويتهم نفسه ويستغفر الله ".

مثال ذلك: أن يأتيك رجل فيتهمك بالرياء أو الخيلاء، هنا اتهم نفسك وقل: جزاك الله خيراً، وسل الله المغفرة أما إذا أخذتك العزة بالإثم، ووجدت في نفسك روح التشفي ممن اتهمك فهذا نذير عدم الإخلاص.

دخل رجل على إبراهيم النخعي في مجلس درسه وأمامه الناس فوقف على باب

<<  <   >  >>