للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بل وحتى النساء كن يحرصن على سؤاله صلى الله عليه وسلم، وتعلم أمور الدين منه صلى الله عليه وسلم، فكانت المرأة من الصحابيات إذا استحيت أن تسأله مباشرة، سألته بواسطة بعض أمهات المؤمنين إذا كان الأمر يتعلق بشيء مما يستحي منه النساء، وأما في غير ذلك فيسألنه صلى الله عليه وسلم، ويحرصن على تلقي العلم منه.

في صحيح مسلم عن عائشة أنَّ أسماء ـ رضي الله عنهما ـ سألت النَّبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض فقال: تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها، فتطهر فتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكا شديدًا حتى تبلغ شؤون رأسها، ثم تصب عليها الماء، ثم تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها فقالت أسماء: وكيف تطهر بها!! فقال: سبحان الله تطهرين بها.

فقالت عائشة: كأنها تخفي ذلك تتَّبعين أثر الدم.

وسألته عن غسل الجنابة فقال: تأخذ ماء فتطهر فتحسن الطهور أو تبلغ الطهور ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها، ثم تفيض عليها الماء.

فقالت عائشة نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في ... الدين. (١)


(١) أخرجه مسلم (٣٣٢) ك الحيض، باب استحباب استعمال المغتسلة من الحيضة فرصة من مسك.

<<  <   >  >>