للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تعريف المسند إليه باللام]

وباللام:

١ - للإشارة إلى معهود؛ نحو: وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى (١) أى: ليس الذى طلبت كالتى وهبت لها.

ــ

ولله صعلوك يساور همّه ... ويمضى على الأحداث والدّهر مقدما

فتى طلبات لا يرى الخمص ترحة ... ولا شبعة إن نالها عدّ مغنما

إذا ما رأى يوما مكارم أعرضت ... تيمّم كبراهنّ ثمّت صمّما

ترى رمحه ونبله ومجنّه ... وذا شطب عضب الضّريبة مخذما

وإحناء سرج فاتر ولجامه ... عتاد أخى هيجا وطرفا مسوّما

فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه ... وإن عاش لم يعقد ضعيفا مذمّما (٢)

وبقى من الأسباب أن لا يكون طريق إلى معرفة المسند إليه، إلا اسم الإشارة، كما فى المفتاح. وكان ينبغى للمصنف ذكره، كما ذكر نحوه فى الموصول.

[تعريف المسند إليه باللام]

ص: (وباللام للإشارة إلى معهود إلخ).

(ش): التعريف بالأداة، وهى اللام على مذهب، والألف واللام على مذهب، تكون لأحد أمور:

الأول: أن يشار به إلى معهود. قال فى الإيضاح: للإشارة إلى معهود بينك وبين مخاطبك، كما إذا قال لك قائل: جاءنى رجل. فتقول: ما فعل الرجل؟ ومنه قوله تعالى: وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى (١) أى: وليس الذكر الذى طلبت، كالأنثى التى وهبت والإشارة لمعهود سابق، وهو قولها: إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً (٣) وقولها: إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى (٤) غير أن المعهود السابق فى الذكر؛


(١) آل عمران: ٣٦.
(٢) الأبيات في ديوانه ص ٤٥، شرح وتقديم أحمد رشاد، دون البيت الأخير، وهو فى شعره في موسوعة الشعر العربي لمطاوع صفدى وإبلى حاوى ص ٥١٤، والبيت استشهد به الطيبي فى التبيان بتحقيقى ١/ ١٥٩.
(٣) سورة آل عمران: ٣٥.
(٤) سورة آل عمران: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>