للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

السلب والإيجاب: الثانى والأربعون" السلب والإيجاب" وهو بناء الكلام على نفى الشئ من وجه، وإثباته من وجه آخر، كقوله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً (١) وهو يرجع إلى الطباق.

الاستدراك: الثالث والأربعون" الاستدراك" إما بعد تقدم تقرير، كقوله تعالى: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ (٢) أو بعد تقدم نفى، كقوله تعالى: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى (٣) وهذا القسم يرجع إلى الطباق، أو إلى الرجوع، وقد سبقا.

التلفيق: الرابع والأربعون" التلفيق" وهو إخراج الكلام مخرج التعليم، وهو أن يقع السؤال عن نوع من الأنواع تدعو الحاجة لبيان جميعها، فيجاب بجواب عام عن المسئول عنه، وعن غيره، ليبنى على عمومه ما بعده من الصفات المقصودة، كقوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ (٤) فإنه وقع جوابا عن قولهم أنه صلّى الله عليه وسلّم أبو زيد بن حارثة، فلم ينص على زيد بل عمم، ليبنى عليه خاتم النبيين، لأن كونه خاتم النبيين يناسب أنه ليس أبا لأحد، لأنه لو كان له ولد بالغ، لكان نبيا، وقد يقال: إن هذا يرجع إلى الاستطراد، وقد سبق.

جمع المختلفة والمؤتلفة: الخامس والأربعون" جمع المختلفة والمؤتلفة" وهو أن يجمع بين ممدوحين بمعان مؤتلفة فى مدحهما، ثم يريد ترجيح أحدهما على الآخر، فيأتى بمعان تخالف معانى التسوية، بحيث لا ينقص الممدوح الآخر، كقوله تعالى: وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ (٥) إلى آخر الآية الكريمة.


(١) سورة الإسراء: ٢٣.
(٢) سورة الأنفال: ٤٣.
(٣) سورة الأنفال: ١٧.
(٤) سورة الأحزاب: ٤٠.
(٥) سورة الأنبياء: ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>