للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا صنيع الهجين. فقال له سلمان: ترى؟ فقال أجل، الهجين يعرف الهجين.

وبلغت عمر، فكتب إليه: قد بلغني ما قلت لأميرك، وبلغني أن لك سيفا تسميه الصمصامة، وعندي سيف أسميه مصمّما، وايم الله لئن وضعته على هامتك لا أقلع حتى أبلغ (٣٠/ب) به، شيئا قد ذكره من جوفه، فإن سرّك أن تعلم أحقّ ما أقول فعد.

٥٨٥ - الكلب (١):

مزنوق عامر بن الطفيل من ولد داحس، وكان فرس عامر يسمى:

الورد، والمزنوق-لأنه زنقه-والكلب. فهو يسمى في الشعر بهذه الأسماء كلها (٢). قال أبو الندى: الزناق في الجحفلة. والأحوى (٣) أخو الكلب فرس عامر، وأبوهما المتمهّل (٤) فرس مرّة بن خالد بن جعفر بن كلاب. قال عامر:

وقد علم المزنوق أني أكرّه ... عشية فيف الريح كرّ المدوّر

إذا ازورّ من وقع الرماح زجرته ... وقلت له ارجع مقبلا غير مدبر

وأنبأته أن الفرار خزاية ... على المرء ما لم يبل جهدا فيعذر (٥)


(١) ورد لعامر بن الطفيل عند ابن الأعرابي ص ٧٦ في خيل هوازن، والعمدة ٢/ ٢٣٥ والمخصص ٢/ ١٩٦ وهو لرجل من بني عامر أو غطفان عند الأصمعي ص ٣٧٩ والقالي ص ١٨٥ وجواب السائل ص ٣٠.
(٢) كذا في: التكملة والذيل والصلة (كلب) ١/ ٢٦١ والحيوان للجاحظ ١/ ٢٧٧،٣١٥ وهي أفراس متعددة لعامر في مراجع الخيل لدي، فانظرها في حروفها من هذا الكتاب (المستدركات).
(٣) ذكره الغندجاني في باب الهمزة برقم (٢٠).
(٤) ذكره الغندجاني في باب الميم برقم (٦٦٩).
(٥) الأبيات لعامر في شرح اختيارات المفضل ق ١٠٦/ ٢ - ٣ - ٤ ج ٣/ ١٤٨٧ وما بعدها. وجاء في عجز الأول (على جمعهم كرّ المنيح المشهّر) أما قوله (عشية فيف الريح كرّ المدوّر) فهو عجز البيت التاسع عند التبريزي. والمدوّر الذي يدور حول الصنم دوار. وانظر أيام العرب ص ١٣٥.

<<  <   >  >>