للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإما أن يقتل أو يبلي بلاء حسنا. ويسمى فارس خصاف. ويقال: «أجرأ من فارس خصاف» (١) بسبب القصة المذكورة.

٢٠٤ - خصاف (٢):

لحمل بن بدر بن عوف بن عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كان معه هذا الفرس، فطلبه المنذر بن امرىء القيس ليفتحله، فخصاه بين يديه لجرأته، فسمي خاصي خصاف.

ويقال في المثل «أجرأ من خاصي خصاف» (٣).

٢٠٥ - خميرة (٤):

فرس شيطان بن مدلج الحشمي. ولها يقول:

أتتني بما ترمي الدّهيم لأهلها ... خميرة، أو مسرى خميرة أشأم


(١) انظر المثل وقولهم «ما يوم حليمة بسرّ» في مجمع الأمثال ٢/ ٢٧٢ - ٢٧٣ رقم (٣٨١٥).
(٢) ذكره ابن الأعرابي ص ٩٦ في خيل بني ذهل بن ثعلبة لحمل بن بدر، وأورد فيه قول الشاعر:
تالله لو ألقي خصاف عشية ... لكنت على الأملاك فارس أشأم
وهو كقطام لحمل بن بدر بن عوف في القاموس المحيط (خصف) ٣/ ١٣٤.
(٣) المثل في الدرة الفاخرة ١/ ١١٥ رقم (٩١) وحاشيته.
(٤) أوردها ابن الكلبي ص ٨٦ لشيطان الجشمي أحد بني تغلب. ورواية البيت عنده:
أتتني بها تسري خميرة موهنا ... كمسرى الدّهيم أو خميرة أشأم
وهي لشيطان المذكور في حلية الفرسان ص ١٥٨.
وورد اسمها مصحفا بالحاء المهملة في الدرة الفاخرة ص ٢٣٩ في المثل رقم (٣٣٥) فيقال: «أشأم من خميرة» وذلك أنها أفلتت يوما فانطلق صاحبها يطلبها يومه، فرأت بنو أسد وبنو ذبيان آثارها فقالوا: إن القوم لقريبون منكم، فأتبعوا أثرها حتى هجموا على الحي فغنموا، وذلك يوم بسيان. فقال شيطان يذكر شؤمها:
١) فجاءت بما تزبى الدّهيم لأهلها ... خميرة أو مسرى خميرة أشأم
٢) فلا صير أن عرضتها ووقّفتها ... لوقع القنا حتى يضرّجها الدم
٣) وعرّضتها في صدر أظمى يزينه ... سنان كنبراس التّهاميّ لهذم
٤) وكنت لها دون الرماح دريئة ... فتنجو وضاحي جلدها ليس يكلّم
٥) فبنا أرجّي أن أوفّى غنيمة ... أتتني بألفي دارع يتقمّم

<<  <   >  >>