للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ قَدِمَ فِي فِدَاءِ أَبِيهِ وَكَانَ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ عِنْدِي فَرَسًا أُجِلُّهَا كُلَّ يَوْمٍ فَرْقًا مِنْ ذُرَةٍ أَقْتُلُكَ عليها فقال رسول الله: "بَلْ أَنَا أَقْتُلُكَ عَلَيْهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ" ١.

يَرْوِيهُ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الظَّفَرِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ.

قوله: أُجِلُّها معناه أَعلِفُها. وَالعَربُ تَضَعُ الإِجْلال موضع الإعطاء. قَالَ ابن السِكّيت: يقالُ أتَيْتُ فُلانًا فَما أَجلَّني ولا أحْشانِي أي ما أَعْطاني جليلةً ولا حاشيةً وهي صغَارُ المالِ والفَرَقُ مِكيَالٌ يُقالُ إنّه يسع سِتَّة عَشَر رطلا.


١ أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/ ٤٦ عن سعيد بن المسيب بلفظ: "أعلفها" بدل "أجلها".

<<  <  ج: ص:  >  >>