للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديثه: أَنَّهُ كَانَ إذَا نزل عَلَيْهِ الوحْيُ وُقِظَ في رأسه واربدَّ وَجْهُه ووَجَدَ بَرْدًا في أسنانه ١.

الوقَظُ لَغَة: في الوقَذ يريدُ أَنَّهُ كَانَ إذَا نزل عليْه الوحْي ثقُلَ رأسُه من قولك وقَذْتُ الرَّجُلَ أقِذُه وقد وقذته الجمي. ومنه المَوْقُوذَةُ التّي حرَّمها الله في كتابه وهي الذَّبِيحة تُضرَب بخشَب أو غيره ممّا تقْتُلُ بثقْلهِ حتّى تزهقَ نفْسُها. واربدَّ من الرُّبْدَة وهي لَوْنٌ إلى الكُمودة والسَّوَاد.

وفيه وجه آخر وهو أن يُرْوَى بالطَّاء التي هي أخت التَّاء. يقال: ضربه قوقطه إذَا صرعه صرعةً لا يَقوم منها والموقوط الصريع ٢.


١ أخرجه مسلم في الفضائل ٤/ ١٨١٧ بلفظ: "تربد وجهه". وفي رواية أخرى: "إذ أنزل عليه الوحي نكس رأسه" والإمام أحمد في ٢/ ٣١٧, ٣١٨, ٣٢٧.
٢ من ت. وفي الفائق "وقط" ٤/ ٧٥: "وقط رأسه" يقال: وقطه إذا ضربه حتى أثقله فهو وقيط وموقوط وقيل: الوقيط الذي طار نومه فأمسى منكسرا ثقيلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>