للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرناه محمد بن هاشم أخبرنا الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ.

وفي رواية أخرى "أَحْرَزْتُ ١ نَهْبِي وأَبْتَغي النَّوَافِل".

قوله: واحَرَزَاه وأَبْتَغي النَّوَافِل مَثَلٌ ٢ للعَرَب تقول عند الظَّفَر بالشيء وإحرازِ المَطْلُوب مِنْهُ

يُرِيدُ أَنّهُ قَدْ قَضَى الوَاجِب مِن الوتر وأَمِنَ فَوَاتَهُ ٣ وأَحْرَز أَجْرَهُ فإن استَيْقَظ مِن اللَّيْلِ تَنَفَّل وإلا فَقَد خَرَجَ مِن ضَمَان الوَاجِب وتَخَلَّصَ مِن عُهْدَتِهِ.

والحَرَزُ مَفْتُوحَةَ الرَّاء ما أَحْرَزْتَه من شيء كالرَّسَل ٤ لما أَرسَلْتُهُ والقَبْض لمِا قَبَضْتَه والهَدْمَ لِمَا هَدَمْتَه والنَّوَافِلُ ما زَادَ على الفَرَائِض وَوَلَد الوَلَد يُسَمَّى نافِلَةً على معنى أَنَّهُ زيادة على الأَصْل فأَمَّا الأَنْفَالُ فوَاحِدُها نَفَلٌ وأَصْلُهُ العَطَاء قال لَبيدٌ:

إنَّ تَقْوَي رَبِّنا خَيْرُ نَفَلْ ٥

وهُوَ مَا أَعْطَي اللهُ المُسْلِمِين من أموال الكَفَرَةِ وأَغْنَمَهُ إِيَّاهم والنَّهْبُ:

الغنيمة قَالَ بِشْرٌ بن أبي خازِمٍ:

تُؤَمِّلُ أن أؤوب لها بِنَهْبٍ ... ولم تعْلَمْ بأَنّ السهم صابا ٦


١ د: "أحرزت وأبتغي النوافل".
٢ كتاب الأمثال لأبي عبيد: "٢٠٠" برواية: "ياحرزي" وعند العسكري "٢/ ٤٢٣" الميداني "٢/ ٤١٩" البكري "٢٩٣" اللسان "حرز".
٣ د: "وأمن ثوابه" "تحريف".
٤ د: "كالرسن" تحريف وفي القاموس "رسل": الرسل محركة: القطيع من كل شيء.
٥ الديوان: "١٧٤" وبعده: "وبإذن الله ريثي وعجل".
٦ الديوان: "٢٥" وجمهرة اللغة "٣/ ٤٣٨" وسبق في الجزء الأول لوحة "١٨٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>