للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُمَّاهَا إِلَى مَهْيَعَةَ" ١.

حَدَّثَنِيهُ الْحَسَنُ ٢ بن عبد الرحيم حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن يحيى القطعي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ قَوْلُه المَرءُ يَأتي حَتفُه من فوقِهِ قَالَ ابنُ الكَلِبيّ ٣ أوّلُ من قَال ذلك عَمْرُو بن مَامة في شِعْرٍ لَهُ وهُوَ قَوُلُهُ: إنَّ ٤ الجَبَانَ حَتْفُه من فَوقِهِ يريد إن حذره وجبته غير دافعٍ عَنْهُ المَنِيّة إذا حَلَّ بِهِ قَدَرُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ والطَّوقُ أَقْصَى الطَّاقَة.

وقَولُهُ كالثَّورِ يحمي أَنْفَهُ بَروْقهِ مَعْنَاهُ يَذُبّ عَنْ نَفْسِهِ بِقرْنِه والرَّوْقُ القَرْن وَقَالَ الشَّاعِرُ:

فَظَلَّ يعجم أَعلى الروق مُنْقَبِضًا ... في حالك اللَّوْنِ صِدْقٍ غَيْرِ ذِي أَوَدِ ٥

فَأَمَّا قَولهُم أَكَلَ ٦ فُلانٌ رَوْقَه فَمَعْنَاهُ طَالَ عُمْره حتَّى تحاتَّ أَسْنَانُهُ وهُوَ من الرَّوْق وهو طول الأَسْنان والنَّعت أَرْوَق وكُنَّى بالأنف عن


١ أخرجه أحمد مع اختلاف بعض الألفاظ في مسنده "٦/ ٦٥, ٢٢٢, ٢٤٠, ٢٦٠.
٢ س: "الحسين بن عبد الرحيم".
٣ من س, ح, ط.
٤ د: "إن الجبان يأتي حتفه من فوقه".
٥ الشطر الأول في اللسان والتاج "عجم" وجاء في التاج أي يعض على قرنه وهو يقاتله زيقال: عضه ليعلم صلابته من خوره, أو عجمه إذا لاكه للأكل أو للخبرة وكانوا يعجمون القدحبين الضرسين إذا كان معروفا بالفوز ليؤثروا فيه أثرا يعرفونه به, وعزي للنابغة وهو في ديوانه.
٦ د: "أكل آل فلان روقه" والمثبت من باقي النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>