للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَصْلُ الجَدِّ القطعُ ويُقَالُ: إن الجديد من الثِّياب مأخوذ من قَطْعِ الحائِك إيَّاهُ عَن مِنْوَالِهِ وقَالَ الشَّاعِر:

أَبَي حُبيّ سُلَيْمَي أن يَبيدَا ... وأَمْسَى حَبْلُها خَلَقًا جديدا

أنشدني أبو عمر قَالَ أنشدنا أبو العباس ثَعْلَب عَنْ سَلَمةَ عَن الفَرَّاء:

فَوَاللهِ لَوْلا البَيْنُ ما انْقَطَعَ الهَوَى ... ولَوْلا الهَوَى مَا حَنَّ للبَيْنِ آلِفُ ٢

وقد قرئ {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} ٣ ومعناهُ وَصْلَكُم.

وَأَخْبَرَنَا ٤ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الشَّيْبَانِيُّ حدثنا الصائغ حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عن عبيد الله بن عبد الله بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ بِجَادٍّ مِائَةَ وَسْقٍ لِلأَشْعَرِيِّيِّنَ وَبِجَادٍّ مِائَةَ وَسْقٍ لِلشَّنْئيِّينَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لِلشَّنْوِيِّينَ ٥.

قَالَ يَعْقُوب: هُمْ أَزْدُ ٦ شَنُوءَة على فَعُولة ولا يُقَال: شَنْوة والنِّسْبَةُ إليهَا


١ اللسان والتاج "جدد" والكامل للمبرد "٣/ ١٣٧" دون عزو وقال المبرد: أصبح خلقا مقطوعا لأن جديدا في معنى مجدود أي كما تقول: "فتيل ومقتول" و "جريح ومجروح".
٢ اللسان والتاج "بين" برواية: "لعنرك لولا البين لا نقطع الهوى" وعزى فيهما لقيس بن ذريح.
٣ سورة الأنعام: "٩٤".
٤ ط: "أخيرنا أبو عمر: محمد بن يحيى الشيباني.
٥ ذكره السهلي في الروض الأنف "٦/ ٥٢٨" عن ابن إسحاك بسنده بلفظ .... "أوصى للرهاويين بجاد مائة وسق من خيبر وللداريين بجاد مائة وسق من خيبر وللسبئيين وللأشعريين بجاد مائة وسق من خيبر".
٦ ح, ط: "أسد شنوءة".

<<  <  ج: ص:  >  >>