للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَلَمَةَ الأَسَدِيُّ عَنْ رَجُلٍ ١ قَالَ: أَرْسَلَنِي سَلَمَةُ بْنُ قَيْسٍ إِلَى عُمَرَ.

قوله نهز بهما أي نسرع ونحمل على الإبل في السير وأصل الوهز شدة الوطء ورواه بعضهم نهز بهما أي نحرك بهما من الهز.

والقشار القشر. وقولهُ نثد لا أدري ما هو وأراه رثد أي اجتمع في قعر القدح وصار بعضه فوق بعض.

يُقَالُ: رثدت الشيء إذا نضدته والاسم منه الرثد مثل النضد.

قَالَ الشاعر يذكر النعامة والظليم:

فتذكرا رثدا نضيدا بعد ما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر ٢

ويجوز أن يكون نثد من النثط والدال تبدل طاء لقرب مخرجهما وَقَالَ أعرابي لرجل: ما أبعط طارك يريد ما أبعد دارك.

وَقَالَ ابن الأعرابي والنثط التثقيل ويروي عَنْ كعب أَنَّهُ قَالَ: نثطت الأرض بالآكام أي ثقلت بها.

وَقَوْلُهُ ناقتين ظهيرتين أي قويتين يُقَالُ: بعير ظهير أي قوي


١ في سنن سعيد بن منصور "٢/ ١٩٢" عن الرسول الذي جرى بين غمر بن الخطاب رضي اللععنه وسلمة بن قيس الأسدي.
٢ اللسان والتاج "رثد" برواية "فتذكرا ثقلا رثيدا بعدما" والبيت في المفضليات "١٣٠" ضمن قصيدة طويلة لثعلبة بن صعير بن خزاعي المازني برواية اللسان – وجاء في شرح المفضليات: الثقل: التاع, وكل شيء مصون, وأورد به بيضها والرثيد: المنضود بعضه فوق بعض, ذكاء: اسم للشمس الكافر: الليل لأنه يغطي يظلمته كل شيء وقوله: "ألقت يمينها في كافر" أي تهيأت للمغيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>