للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ أُتِيَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: تَصَدَّقْ بِأَرْضِ كَذَا قَالَ عُمَرُ: وَلَمْ يَكُنْ لَنَا مَالٌ أَرْصَفُ بِنَا مِنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "تَصَدَّقْ وَاشْتَرِطْ" ١.

حَدَّثَنَاهُ ابن داسة أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ الأُبَلِيُّ ناعبد الله بن رجاء الغداني أنبأنا حرب بن فلان أراه بن شَدَّادٍ ذَهَبَ اسْمُهُ مِنْ كِتَابِي عن يَحْيَى بن أبي كَثير حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَهُ بذلك.

قال ابن داسة أرصف وهو غلط والصواب أرضف بالصاد غير معجمة يريد أرفق بنا والرصافة الرفق في الأمور.

وأخبرني أبو عمر أنبأنا ثعلب عن ابن الأعرابي قَالَ: عرض على رجل عدة من الغلمان فَقَالَ أعرابي اشتر هذا فإنه أرصف بك في أمورك أي أوفق لك وأرفق بك قَالَ: وسميت الرصافة لأنه بناها قوم كان لهم بصر ورفق.


١ أخرجه البخاري قصة وقف عمر في الوصايا "٤/ ١٤" ومسلم في الوصية "٣/ ١٢٥٥" والبيهقي في سننه "٦/ ١٥٩" وغيرهم بلفظ " ... أصبت أرضا مالا قط أنفس منه فكيف تأمرني به؟ فقال: "إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها", فتصدق عمر أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث ... ".
والحديث في الفائق "رصف" "٢/ ٦١" والنهاية "رصف" "٢/ ٢٢٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>