للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصُّحْرَةُ حُمْرةٌ خَفِيَّةٌ كالغُبْرة يقال ثَوبٌ أَصحَرُ وصُحَارِيّ ومُلاءَةٌ صَحْراءُ وصُحارِيَّة وقال بعض أهل اللغة الأصحَرُ ما كان لونُه لونَ الصَّحراء من الأرض قَالَ الأصمعي الأصْحَرُ قريب من الأصهب ويقال إِنَّ الصُّحارِيَّ مَنْسوبٌ إلى صُحار وهي قرية باليمن

وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ نا الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرَّمِيُّ نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ نا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَيْطَتَيْنِ وَبُرْدٍ نَجْرَانِيِّ ١

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ وَقَمِيصِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ٢ .. وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهُ كُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ ٣ وهي المقصورة من قولك سَحَلْتُ الشيءَ بالمِسْحَل كما تقول بردتُه بالمِبْرَدِ ويقال سَحُولٌ موضع باليمن نُسِبت إليه الثَّياب وهذا أصح الأخبار لأنها أعلم بباطن أمرِه إذا كان قد حُجِب عنه الناسُ ووِليَه نِساؤه وأَهلُ بيتِه وقد مات في بيت عائِشَة وفي حِجْرها ودُفِن في حُجْرتها لم يَخْف عليها شيءٌ من أمره ويشبه أن يكون -والله أعلم- لَمَّا مات سُجِّيَ ببُردٍ فَمَن رآه مُسَجًّى به ظَنَّ أنه قد كُفَّن فيه.

وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ نا الدَّبَرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَتَى الْبَيْتَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ النبي صلى


١ ذكره الهيمي في مجمع الزوائد ٣/ ٢٣ وقال: رواه البزار, ورجاله رجال الصحيح.
٢ أخرجه أبو داود ٣/ ١٩٩, ابن ماجه ١/ ٤٧٢ بنحوهم.
٣ أخرجه البخاري ٢/ ٩٧ ومسلم ٢/ ٦٤٩, ٦٥٠ والنسائي ٤/ ٢٥ وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>