للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مُعَاذٍ أَنَّهُ: لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ فَأَصَابَهُمُ الطَّاعُونَ قَالَ اللَّهُمَّ آتِ مُعَاذًا النَّصِيبَ الأَوْفَرَ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ فَمَا أَمْسَى حَتَّى طُعِنَ ابنه عبد الرحمن وَبِكْرُهُ وَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ.

حَدَّثَنِيهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ أخبرنا أبو مسلم الكشي أخبرنا عبد الله بن رجاء أنبأنا عبد الحميد عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبَ حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْنُ غَنْمٍ أَنَّ مُعَاذًا لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ ١ فَأَصَابَهُمُ الطَّاعُونَ قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لا أَرَاهُ إِلا رَجِزًا وَطُوفَانًا فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ: لَيْسَ بِرِجْزٍ وَلا طُوفَانٍ وَلَكِنَّهَا رَحْمَةُ رَبِّكُمْ وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ اللَّهُمَّ آتِ مُعَاذًا النَّصِيبَ الأَوْفَرَ ٢.

بكر الرجل أول ولد يولد له أنشدني الغنوي أنشدنا ثعلب:

يا بكر بكرين ويا خلبإ الكبد ... أصبحت منى كذراع من عضد ٣

والخلب حجاب القلب ومن هذا قولهم قد خلبني حب فلان أي وصل إلى خلبي.

وأما قول العرب إذا لم تغلب فاخلب ٤ ففيه قولان أحدهما من هذا يقول تودد حتى تغلب على القلب وتخلص إلى خلبه والآخر أن يكون معناه إذا لم تظفر فاخدش من الإصابة بالأظافير ومنه مخلب الطير.

قَالَ ابن الأنباري ويحكى هذا القول عن ابن الأعرابي.


١ د, ح: "اليمن" وكذا في س "وفي هامشها: صوابه: الشام".
٢ أخرجه أبو نعيم في الحلية "١/ ٢٤٠" عن غبد الحميد وابن الحميد في صفة الصفوة "١/ ٥٠٠" وأخرحه أحمد في مسنده "٥/ ٢٤٠, ٢٤٨" بنحوه بطريق آخر وعبد الرزاق في مصنفه "١١/ ١٤٩" بنحوه عن قتادة.
٣ اللسان والتاج "بكر" دون عزو.
٤ اللسان "خلب" جمهرة الأمثال "١/ ٦٦" محمع الأمثال "١/ ٣٤" المستصفى "١/ ٣٧٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>