للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ سَلْمَانَ أَنَّهُ: دُخِلَ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَنَظَرُوا فِي بَيْتِهِ فَإِذَا إِكَافٌ وَقُرْطَاطٌ وَمُتَيْعٌ ١.

حَدَّثْتُ بِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عبد العزيز حدثنا حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ.

القرطاط حشية تكون تحت الإكاف لذوات الحافر كالبرذعة للبعير والعامة تجعل البرذعة لذوات الحافر وإنما هي للإبل قَالَ الشاعر:

كأن جلب الرحل والقرطاط ... على سراة ناشط وخاط ٢

وفيه لغة أخرى وهو القرطان بالنون. والحلس الكساء الَّذِي يجعل تحت البرذعة يُقَالُ أحلست البعير من الحلس ٣ وأقتبته من القتب وأبطنته من البطان وألببته من اللبب وأعذرته من العذار وأشنقته من الشناق


١ أخرجه أبو نعيم في الحلية "١/ ١٩٦" هن مؤرق العجلي بلفظ"إلا إكافا ووطاء ومتاعا" وأخرجه أيضا في "١/ ١٩٦" عن ابن المسيب ما عدا قوله الأخير وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة "١/ ٥٥١" وأخرجه ابن المبارك في الزهد ص "٣٤٤" عن مؤرق بعض أصحابه ممن أدرك سلمان بلفظ"فلم نر إلا إكافا وقرطاطا" والقرطاط: البرذعة التي تكون تحت الإكاف وانظر تهذيب تاريخ ابن عساكر "٦/ ٢١١".
٢ ديوان العجاج "٢٥٠" برواية "ناشط خطاط" والخطاط: الذي يشق الأرض يقطعها إلى غبرها.
٣ ط, د: "بالحلس".

<<  <  ج: ص:  >  >>