للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ لَهُ الرَّجُلُ مِنْ لِيَتِهِ فَمَا يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِهِ لِقَوْلِ رَسُولِ الله صلى الله عليه: "لا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَيَجْلِسَ فِي مَكَانِهِ" ١.

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ هاشم أخبرنا الدبري عن عبد الرزاق أنبأنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ.

قوله: من ليته إنما هو من إليته أي من قبل نفسه من غير أن يزعج أو يقام من مجلسه.

قَالَ ابن الأعرابي يُقَالُ فعلت ذاك من إلية نفسي أي من قبل نفسي مكسورة بالألف فأما ألية الشاة فهي مفتوحة الألف.

وأخبرني أبو عمر أنبأنا أبو العباس ثَعْلب عن ابن الأعرابي قال اللية القرابات ٢ يُقَالُ قد صرف الرجل معروفه إلى ليته وأنشدنا:

فمن يعصب بليته اعتزازا ... فإنك قد ملأت يدا وشاما ٣


١ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "٣/ ٢٦٨" بلفظ: "لا يقم" بدل "لا يقمن" وبلفظ "من بيته" بدل "من ليته" وأخرجه الترمذي في الأدب "٥/ ٨٨" عن الحسن بن علي عن عبد الرزاق ولم يذكر من ليته وكذلك أحمد في مسنده "٢/ ٨٩" والحديث في الفائق "ألا" "١/ ٥٤".
٢ في الفائق "ألا" "١/ ٥" وجاء في الشرح: أما اللية فالأقرباء الأدنون من اللي لأن الرجل ينتطق فكأنه يلويهم على نفسه.
٣ اللسان والتاج "ألا" برواية "فمن يعصب بليته اغترارا".
أعطى أهل قرابته أحيانا خصوصا فإنك تعطي أهل اليمن والشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>