للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ دَخَلَ أَرْضًا لَهُ فَرَأَى كَلْبًا فَقَالَ: أَحِيشُوهُ عَلَيَّ وَأَخَذَ الْمِسْحَاةَ [١٥٢] وَاسْتَقْفَاهُ فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى قَتَلَهُ وَأَقْبَلَ / عَلَى قَيِّمَهِ فِي أَرْضِهِ فَقَالَ: أَتُدْخِلُ أرضي كلبا ١.

أخبرناه محمد بن المكي أنبأنا الصائغ حدثنا سعيد أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ.

قوله: أحيشوه معناه سوقوه إلى.

يُقَالُ: حشت الصيد وأحشته إذا أخذت من حواليه لتصرفه إلى الحبائل.

وَمِنْ هَذَا حَدِيثِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الأَعْرَابِ أَصَابَا صَيْدًا قَتَلَهُ أحدهما وأحاشه الآخر عليه فسألا عن الكفارة فقال لعبد الرحمن بْنِ عَوْفٍ: مَا تَرَى؟ قَالَ: أَرَى شَاةً قَالَ عُمَرُ: وَأَنَا أرى ذلك وَأَحْسَبُهُ قَتَلَ ظَبْيًا قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَا قَالَ أَحَدُهُمَا: وَاللَّهِ مَا كَانَ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِهَا عِلْمٌ حَتَّى سَأَلَ غَيْرَهُ ٢.

رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عن داود عن أَبِي هِنْدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عبد الله المزني.


١ الفائق "حوش" "١/ ٣٣٦" والنهاية "حوش" "١/ ٤٦١".
٢ أخرجه عبد الرزاق القصة بطولها في مصنفه "٤/ ٤٠٦ – ٤٩٨" باختلاف بعض الألفاظ وكذلك البيهقي في السنن الكبرى "٥/ ١٨١" والحاكم في المستدرك "٣/ ٣١٠" وكلهم بدون لفظ "وأحاشه الآخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>