للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٥١] وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَلْتَقِي فِي الْيَوْمِ مِرَارًا يَسْأَلُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَأَنْ نَقْرُبَ بِذَلِكَ إِلا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ ١.

حدثنيه عبد الله بن محمد أنبأنا ابن الجنيد أخبرنا عبد الوارث عن عبد الله أَخْبَرَنَا رَجُلٌ عَنْ مِسْعَرٍ وَلَمْ أَسْمَعُهُ مِنْهُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.

قوله: نقرب أي نطلب والأصل في هذا طلب الماء ثم قالوا: فلان يقرب حاجته ٢ أي يطلبها.

أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَر أنبأنا ثعلب عَنِ ابن الأعرابي قَالَ وأخبرنا المبرد عَنِ المازني قالا إذا بقيت ثلاث ليال إلى الورد فالأولى الحوز والثانية الطلق والثالثة القرب. قال بعض أهل اللغة معناهم في هذا أن تقرب الإبل من الماء فتستعجل لوروده وأنشد للبيد:

عسلان الذئب أمسى قاربا ... برد الليل عليه فنسل ٣

وَقَالَ الأزهري: أن نقرب بذلك إلا أن نحمد اللَّه أي ما نقرب بذلك إلا حمد الله أي ما نطلب ٤


١ الفائق "قرب" "٣/ ١٨٤" والنهاية "قرب" "٤/ ٣٣".
٢ د: "حاجة".
٣ المحكم "١/ ٣٠٣" والمبرد في الكامل "٢٠٨" وابن دريد في الجمهرة "١/ ٢٥٢" واللسان "عسل" وعزي فيها كلها للبيد وقال شارح الديوان "٢٠٠" البت من قصيدة للنابغة الجعدي انظر شرح لامية العرب "٣٨".
٤ من د:

<<  <  ج: ص:  >  >>