للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {فَجَعَلَهُمْ كعصف مأكول} , قَالَ: الْهُبُّوطُ ١.

هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ الأَصَمُّ أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ المغيرة أخبرنا سُفْيَانُ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سُفْيَانُ: هُوَ الذَّرُّ الصَّغِيرُ.

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: أري هذا وهما وإنما هو الهبور كذلك رواه أَبُو عوانة عَنْ عطاء بن السائب عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هو الهبور عصافة الزرع الَّذِي يؤكل.

حدثونا بِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ العزيز أخبرنا حجاج بن منهال عَنْ أَبِي عوانة قالوا: والهبور بالنبطية دقاق الزرع ٢ والعصافة ما تفتت من ورقه.

والمأكول ما أخذ حبه فأكل وبقي هو لا حب فيه.

وقد يحتمل أن يكون الهبور مأخوذا من الهبر وهو القطع يُقَالُ هبرت الشيء هبرا إذا قطعته قطعة قطعة.

وسيف هبار أي ماض قطاع ومنه هبرية الرأس وهي قطع صغار تكون في الشعر كهيئة النخالة.


١ ذكره السيوطي في الدر المنثور "٥/ ٣٩٦" بلفظ "الطبور عصافة الزرع "ولعل الطبور تحريف من الهبور" وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الدلائل وهو في النهاية "هبط" "٥/ ٢٣٩" والآية في سورة الفيل "٥".
٢ أخرجه الطبري في تفسيره: ٣٠/ ٣٠٤" عن الضحاك بلفظ "كعصف مأكول وهو الهبور بالنبطية".

<<  <  ج: ص:  >  >>