للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْهُ وهو في مجلسه فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: إِنَّ لِي حَاجَةً وَأَنَا أَكْتَهِيكَ ١.

سَمِعْتُ أباعمر يقول: يروى هذا عن طاووس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَمَعْنَاهُ إِنِّي أُعَظِّمُكَ وَأَجِلُّكَ / قَالَ: ومن هذا قولهم ناقة كهاة أي عظيمة السنام قَالَ الشاعر: [١٦٧]

إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهدمنها واتشق وتجبجب ٢

وَقَالَ غيره: معناه إني أجبن عَنْ مخاطبتك وأعيا بها.

قَالَ: واشتقاقه من قولهم حجر أكهى إذا كان أملس لا صدع فيه ومنه قول ابن هرمة:

كما أعيت على الراقين أكهى ... تعيت لا مياه ولا فراعا ٣

يريد صخرة ملساء والفرع شق في الهضبة يكون فيه الكلأ.


١ الفائق "كهى" "٣/ ٢٨٨" والنهاية "كهى" "٤/ ٢١٦".
٢ اللسان التاج "كهى" دون عزو وعزي في مادة "جبب" لخمام بن زيد مناة اليربوعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>