للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عَوْفٍ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ فِيمَا يرى النائم كأن سَبَبًا دُلِّيَ مِنَ السَّمَاءِ فَانْتُشِطَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أُعِيدَ فَانْتُشِطَ أَبُو بَكْرٍ ١.

مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَوْفٍ.

السبب: الحبل ولا يسمى سببا حتى يكون مشدودا أحد طرفيه بسقف أو نحوه.

وانتشط: أي جذب إلى السماء فرفع إليها يُقَالُ: نشطت الدلو من البئر أنشطها نشطا وبئر نشوط وهي التي تخرج منها الدلو بجذبة أو جذبتين.

ومن هذا قول الناس: قد عقدته بأنشوطة أي عقدته عقدة تنحل بجذبة واحدة. والنشط في السير: قلع ٢ اليدين قَالَ رؤبة:

تنشطته كل مغلاة الوهق ٣

أي قطعته وَقَالَ هميان بن قحافة:

أمست همومي تنشط المناشطا ... الشام بي طورا وطورا واسطا ٤


١ ذكره المتقي في كنز العمال "١٢/ ٥٨٣" في حديث طويل وعزاه لخيثمة في فضائل الصحابة.
٢ د: "قطع اليدين".
٣ اللسان التاج "نشط" دون عزو وجاء في الشرح يقول: تناولته وأسرعت رجع يديها في سيرها والمغلاة: البعيد الخطو, والوهق: المباراة في السير وهو في الديوان "١٠٤".
٤ اللسان التاج "نشط".

<<  <  ج: ص:  >  >>