للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جريج: فاجتلحها, قَالَ: ثم شك أَبُو عاصم فَقَالَ: فاختلجها.

وفي المشقوحة / قولان: أحدهما أَنَّهُ إتْباع, كقولك: حسن بسن وعطشان نطشان, يُقَالُ: فلان قبيح [٢١٥] شقيح, وقُبحا له وشُقحا, وقَبحا له وشَقحا وأقبح به وأشقح. قال الراجز:

أقبح به من ولد وأشقح ... مثل جري الكلب لا بل أقبح ١

ويروى لم يفقح.

والإتباع في كلامهم على ضربين: أحدهما أن يُقَالُ: بغير واو كما يُقَالُ: حسن بسن, وحار بار ,وكثير بثير ٢, وضال ثال.

والوجه الآخر: أن يفصل بين الكلمتين بواو كقولهم: جوعا له ونوعا ٣, وقبحا له وشقحا, وماله عافطة ولا نافطة, وماله حم ولا زم, أي ماله شيء.

والقول الآخر في المشقوحة: أن يكون من سوء اللون وتغيره.

قَالَ أَبُو زيد: قولهم: شقيح هو المتغير اللون من قولك: شقح البسر إذا تغير عَنِ الخضرة.

وَرَوَى الْوَاقِدِيُّ ٤ بِإِسْنَادٍ لَهُ: أَنَّ حُيَيَّ بْنَ أَخْطَبَ لَمَّا جِيءَ بِهِ إلى


١ في الجمهرة لابن دريد "٢/ ١٥٩" وعزي للأحوص هو في شعره "٩٠" برواية "لم يفقح" وفي الحيوان "١/ ٢٥٤" معزو لأبي اللأحوص يهجو ابنا له.
٢ س:"كثير ثبير" "تصحيف" والمثبت من باقي النسخ وفي القاموس "بثر" وكثير بثير: إتباع.
٣ ط: "جوعا له ثوعا" "تصحيف" وفي القاموس "نوع" النوع: العطش, ومنه الدعاء عليه: جوعا ونوعا.
٤ المغازي للواقدي "٢/ ٥١٣ – ٥١٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>