للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثِ عبيد بن عمير الليثي

حديث عبيد أنه قال: ما من عاشية أطول أَنَقًا ولا أطول شِبَعًا من عالم، من علم

...

[حديث عبيد بن عمير الليثي]

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عبيد أنه قال: "ما من عاشية أطول أَنَقًا ولا أطول شِبَعًا من عالم، من علم"١.

حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا الحسين بن أبي معشر أَبُو عَرُوبَةَ، نا الْمُسَيِّبُ بْنُ واضح, نا ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار, أنه سمع عبيد بن عمير يقول ذلك.

العاشية: الإبل التي تتعشى، يقال: عَشِيَت الإبل تعشى فهي عاشية، وهذا عشيها، ويقال في مثل: "العاشية تهيج الآبية"٢: أي إذا رأت الإبل التي تأبى العشاء الإبل التي تتعشى تبعتها في العشاء, قال الراجز:

ترى المصكَّ يطرد العَوَاشِيَا ... جلَّتَها والأُخَرَ الحواشيا ٣

وقوله: أطول أَنَقًا: أي إعجابًا به ... وأصله من قولك: آنَقَنِي الشيء:


١ الفائق: "عشا": ٤٣٥/ ٢, وجاء في الشرح: "مِن" في "من عالم" يتعلق بأفعل الثاني عندنا؛ لأنه أقر بهما، وفي "علم" بالشبع، والمعنى: ما من عاشية أطول أنقاً من عالم، ولا أطول شبعاً من الكلأ من عالم من علم، يريد أن العالم منهوم متمادي الحرص، وروي: "ما من عاشية أدوم أنقاً ولا أبطأ شبعاً من عاشية علم", والحديث أيضاً في النهاية: "عشا": ٢٤٣/ ٣.
٢ اللسان: "عشا"، الضبى: ١٤، الفاخر: ١٦٠، جمهرة الأمثال: ٥٧/ ٢، مجمع الأمثال: ٩/ ٢, المستقصى: ٣٣١/ ١، البكري: ٥١٦.
٣ اللسان والتاج: "عشا", من غير عزوٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>