للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ أبي وائل: "أنه كان يسأل عن التفسير, فيقول: أصاب الله الذي أراد"١. حُدِّثت بِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي خيثمة، حدثني أبي، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ، عن سفيان، عن الأعمش.

قوله: أصاب الله، معناه أراد الله, ومنه قول الله تعالى: {رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} أي: أراد.

وأخبرني أحمد بن أبي ذر، نا ابن دريد، أنا أبو حاتم, عن الأصمعي، عن يونس, قال: تناظرنا في قول الله تعالى:

{رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} ٢, فقيل: ما له إلا رؤبة بن العجاج، فخرجنا نريده, فلقيناه يتوكأ على ابنه عبد الله فقال: أين تُصِيبان؟ فقلنا: كفانا السؤال.

قال أبو سليمان: ومما يشبه هذا, وليس منه ما يروى عن الأصمعي في الرَّهَب.

أخبرني بعض أصحابنا، أنا ابن دريد، عن أبي حاتم، عن الأصمعي, فيما أحسب, قال: أخذت غداي في كمي، وخرجت إلى عرابة ٣ البصرة أسأل عن الرَّهَب، فرأيت جارية, فسألتها عن القوم فقالت: إن أنت


١ أخرجه ابن سعد في: طبقاته: ١٠٠/ ٦, عن سفيان، عن الأعمش.
٢ سورة ص: ٣٦.
٣ س: "عرابة بالبصرة", وفي ط": "عدانة البصرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>