للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ الأحنف: "أنه كان في بعض الحروب, فحمل على العدو, ثم انصرف وهو يقول:

إن على كل رئيس حقَّا ... أن يخضب الصَّعدة أو تندقَّا ١.

فقيل له: أين الحلم يا أبا بحر؟ فقال: عند الحُبَا"٢.

ذكره أَبو عُمَر، عن أبي الْعَبَّاسِ ثَعْلَبٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شبة.

الصَّعدة: القناة المستوية، قال الشاعر:

يهزهز صَعدة جرداء فيها ... نقيع السم أو قُرنٌ محيقُ ٣

الحُبَا: جمع حبوة، يريد الاحتباء, وهو أن يجمع ظهره ورجليه بثوب.

ويقال: العمائم تيجان العرب، والحُبَا حيطانها, يقال: حِبْوة،


١ اللسان، التاج: "صعد", والفائق: "صعد": ٣٠١/ ٢, دون عزو، وطبقات ابن سعد: ٩٥/ ٧, بلفظ: "أن تخضب القناة".
٢ أخرجه ابن سعد في: طبقاته: ٩٥/ ٧, بدون قوله: "أين الحلم يا أبا بحر؟ فقال: عند الحبا", وأخرجه ابن قتيبة في: عيون الأخبار: ١٧٤/ ١, بلفظه ما عدا الجملة الأخيرة عن محمد بن سيرين, وقد أخرج ابن قتيبة الجملة الأخيرة في مكان آخر في: عيون الأخبار: ٢٨٥/ ١, بلفظ: "فقال له رجل: يا أبا بحر أين الحلم؟ قال: عند الحُبَا".
٣ الأصمعيات: ٥٤ برواية: "سنان الموت" بدل "نقيع السم", واللسان والتاج: "محق", والمقاييس: "محق": ٣٠١/ ٥, والجمهرة: ١٨٢/ ٢, برواية: "يقلب صعدة", والبيت للمفضل النكري يصف رمحًا عليه سنان من حديد أو قرن.

<<  <  ج: ص:  >  >>