للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدِيثِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ

حديث بكر أنه قال: "كان أصحاب رسول اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم يتمازحون, حتى يَتَبَادَحُون بالشيء ... "

...

حديث بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ

*قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ بكر أنه قال: "كان أصحاب رسول اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم يتمازحون, حتى يَتَبَادَحُون بالشيء، فإذا حزبهم أمرٌ كانوا هم الرجال أصحاب الأمر"١.

أخبرناه أبو رجاء الغنوي، أخبرنا أبي, أخبرنا عمر بن شبة، حدثني ابن عائشة، حدثني ابن أبي شميلة، عن حبيب بن سليم، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.

قوله: يَتَبَادَحُون: أي يَتَرَامَوْن, والبَدْحُ: رميك بالشيء فيه رخاوة كالحنظل ونحوه.

ومثله حديث نائل قال: "سافرت مع عمر وعثمان وابن عمر فكانوا لِفًّا، وكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا لِفًّا، فكنا نتمازح حتى نترامى الحنظل، فما يزيد عمر على أن يقول: كذاك لا تَذْعَرُوا علينا"٢, أي: حسبكم لا تنفروا الإبل.


١ أخرجه البخاري في: الأدب المفرد: ١٠٢ عن حبيب أبي محمد، عن بكر بلفظ: "كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يتبادحون بالبطيخ، فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال", وانظر كذلك: حياة الصحابة: ٦٣٥/ ٢, والفائق: "بدح": ٨٩/ ١.
٢ د: "كذلك" بدل: "كذاك", والحديث في: النهاية: "ذعر": ١٦١/ ٢, والفائق: "لف": ٣٢٣/ ٣ وفي النهاية: نائل مولى عثمان، وفي جميع النسخ: "نابل", تصحيف.
والشببة: جمع شاب: واللِّف: الحزب والطائفة، من الالتفاف "ج" ألفاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>