للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرناه محمد بن الحسين بن سعيد الزعفراني، أخبرنا ابن أبي خيثمة، أخبرنا أبي, وإبراهيم بن المنذر الحزامي قالا: أخبرنا معن بن عيسى القزاز، حدثنيه ابن أخي الزهري.

الحَنِيْذُ: ما يشوى من اللحم على الحجارة المحماة, ومنه قول الله: {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} ١.

وقوله قطعت مَحْرِدَهَا: أي اقتطعت من سنامها، والحِرْدُ: القطعة من السنام.

يقال: حَردت منه حَرْدًا: أي قطعت, وهذا مثل يريد أنه لم يعي بالجواب عن هذه المعضلة، ولم يَسْتَأنِ بالقول فيها، وشبهه برجل نزل به ضيف فنحر له جزورًا، وعجل قراه بما افتلذ له من كبدها واقتطع من سنامها، ولم يحبسه على الحنيذ والقديد والشواء, وهذا هو المحمود عندهم في تعجيل القرى والمحمود عليه أهله، فإذا لم يفعل ذلك وأخر قراه قيل: فلان عاتم القرى, يذمونه عليه.


١ سورة هود: ٦٩.ش

<<  <  ج: ص:  >  >>