للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال البكري: والله لَقَارِصٌ قُمَارِصٌ يقطر منه البول قطرة قطرة أطيب من هذا ١.

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو رَجَاءٍ الْغَنَوِيُّ، نا أبي, عن إسحاق بن راهويه، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بن عمير.

وحدثنيه الأزهري، نا المنذري, نا محمد بن بشر بن مطر، نا خالد بن خداش، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الملك بن عمير، وذكر القصة, فقال: لبن عُشَرِيّ مكان قُشَرِيّ.

الجزور السَّنِمَة: هي العظيمة السنام, يقال: بعير سَنِم, قال الشاعر:

تشقى به كل مرباع مودَّعَةٍ ... عرفاء يشتو عليها تامك سَنِمُ

والغداة الشَّبِمَة، هي الباردة, يقال: ماء شبم: أي بارد.

والرَّذِمَة: الممتلئة التي تسيل, يقال: رَذِمَ رَذما: أي سال. قال الشاعر:

ترى الأرامل والهُلَّاك تتبعه ... يستن منه عليهم وابل رَذِمُ ٢

وقال لي أَبُو عُمَر: إنما هي قدور هزمة، من هزيم القدر، وهو صوتها عند الغليان.

قال: وليس الرَّذِمُ من صفة القدر، وإنما يقال: جفان رَذِمَة. قال: وكذلك الرواية عندي.


١ الفائق: "سنم": ٢٠٤/ ٢, والنهاية: "شبم": ٤٤٢/ ٢, و"قرص": ٤٠/ ٤, و"عبط": ١٧٢/ ٣, و"فطس": ٤٥٨/ ٣.
٢ اللسان، التاج: "هلك", وعزي لزياد بن منقذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>