للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا غنِّياني, وارْفَعا الصَّوْتَ بالمَلا ... فإنَّ المَلا عِنْدي يَزِيدُ المَدَى بعدا ١

* ومن هذا أيضا حديث ثوبان: "استقاء رسول الله عامدًا فأفطر ٢".

ممدود مهموز: أي تعمد القيء, ومن قال: استقى على وزن اشتكى, فقد وهم.

* وكذلك قوله عليه السلام: "العائد في هبته, كالعائد في قيئه" ٣.

مهموز، والعامة تثقله, ولا تهمزه.

* ومن هذا قوله: "يقاتلكم فِئَام الروم" ٤.

يريد جماعات الروم، مهموزة بكسر الفاء، وأصحاب الحديث يقولون: فَيَّام الروم، مفتوحة الفاء مثقلة الياء، وهو غلط، وإنما هو الفِئَام مهموز, قال الشاعر:

كأن مواضع الربلات منها ... فِئَام ينظرون إلى فِئَامِ ٥

* وَفِي حَدِيثِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حين قال لنسائه: "أيتكن تنبحها


١ اللسان والتاج: "ملا", دون عزو، وتقدم في الجزء الأول، لوحة ٢٥٠.
٢ أخرجه أحمد في: ٤٤٩/ ٦, بهذا اللفظ من حديث أبي الدرداء ,وجاء بعده: "فأُتِي بماء فتوضأ" أما حديث ثوبان, فبلفظ: "قاء فأفطر", فأخرجه أبو داود في: الصوم: ٣١١/ ٢, وابن خزيمة في: صحيحه: ٢٢٤/ ٣.
٣ أخرجه البخاري في مواضع منها في: الهبة: ٢٠٧/ ٣، ٢١٥, وكذلك مسلم في: الهبات: ١٢٣٩/ ٣، ١٢٤١, وأبو داود في: البيوع: ٢٩١/ ٣.
٤ لم أقف عليه فيما بين أيدينا من مراجع.
٥ ح، اللسان والتاج: "فأم" برواية: "ينهضون إلى فئام", ولم يعز.

<<  <  ج: ص:  >  >>